السؤال
هل باب التوبة ما زال مفتوحا على عبد عاص، يرتكب أحيانا المكفرات؟ أجيبوني بلا أو نعم.
وقبل الشروع في أي عمل لا بد أن أوسوس، خصوصا إذا كان العمل طيبا، وأريده، -كدراسة، أو عمل- وقد تعبت من هذا الأمر جدا، فهل تجوز التوبة من هذه الأمور، وإكمال التعليم، والعمل؟
وأنا أعاني من نوبات ذعر، ووساوس قهرية، والأغلب أنها من نفسي، وأظنني مستهترة، فادعوا لي بالنجاة من النار، والفوز بالجنة، وقبولي من الله، والشفاء. شكرا جزيلا، ووفقكم الله، وسدد دربكم.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنعم، باب التوبة مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، ما لم تبلغ روحه الحلقوم.
ومن تاب توبة صادقة من ذنبه -مهما كان هذا الذنب؛ حتى لو كان كفرا-، فإن توبته مقبولة، ويرجع من هذا الذنب كمن لم يذنب، كما في الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.
وأما هذه الوساوس في أعمال الخير، فلا توجب توبة، بل عليك أن تدافعيها، ولا تسترسلي معها، وتسعي جاهدة في التخلص منها.
وأما ما يحصل لك من النوبات المذكورة، فننصحك بمراجعة طبيب نفسي ثقة.
كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا -نسأل الله لك الشفاء، والعافية، وأن يحقق لك كل ما تتمنين-.
والله أعلم.