السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة متزوجة وعمري 28 وأصبحت ملتزمة منذ سنة تقريبا وكنت لا أصوم رمضان دائما منذ البلوغ، فما يجب علي فعله لقضاء هذه السنوات من الدين في الصيام والصلاة وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أنا فتاة متزوجة وعمري 28 وأصبحت ملتزمة منذ سنة تقريبا وكنت لا أصوم رمضان دائما منذ البلوغ، فما يجب علي فعله لقضاء هذه السنوات من الدين في الصيام والصلاة وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإننا أولا نحمد الله سبحانه وتعالى على هدايتك واستقامتك، ونسأل الله أن يثبتنا وإياك على طاعته. وأما ترك الصلاة والصيام في تلك الفترة، فقد دلت الأدلة على أن ترك الصلاة كفر أكبر مخرج من الملة. روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة. وقال صلى الله عليه وسلم: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر . رواه الترمذي وابن ماجه. فتارك الصلاة كافر كفرا مخرجا من الملة عند طائفة من أهل العلم، وهذا القول هو الذي أفتت به الشبكة الإسلامية، ورقم الفتوى: 1846. وإذا كان الأمر كذلك، وكنت تاركة للصلاة تركا نهائيا، فلا قضاء عليك لما فاتك من الصلاة والصيام، وعليك أن تكثري من نوفل الصلاة والصيام، وأن تحرصي على التوبة النصوح. وأما إن كنت غير تاركة للصلاة تركا نهائيا، وإنما أحيانا وأحيانا، ومع ذلك لم تصومي، فيجب عليك قضاء الصيام لجميع السنوات الماضية التي لم تصوميها منذ البلوغ إضافة إلى إطعام مسكين لكل يوم لأجل التأخير، إذ أن من أخر قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر بلا عذر، وجب عليه القضاء مع الكفارة، وهي إطعام مسكين لكل يوم، ويجزئ من ذلك مد، وهو يساوي 750 غراما من الأرز أو غيره. وعليه، فتكون الكفارة عن كل شهر 22 كيلو ونصف الكيلو من الأرز أو غيره، مع القضاء، ويجوز دفع هذه الكفارة لمسكين واحد أو عدة مساكين. وأما قضاء الصلاة في هذه الحالة، فجمهور العلماء على وجوبه، واختار بعضهم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عدم القضاء، والأحوط العمل بقول الجمهور، فتتحري الصلوات التي فاتتك وتقضيها. والله أعلم.