السؤال
هل يمكن الصوم بنية تعويض ما علي من أيام وكفارة اليمين في نفس الوقت؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يصح التشريك بين صيام الكفارة وصيام القضاء؛ لأن كلا منهما مقصود بالذات للشارع.
وعليه؛ فيلزمك أن تصومي أيام القضاء مستقلة، وأيام الكفارة مستقلة، دون تشريك بينهما، قال البهوتي في المنتهى: وإذا نوى خارج رمضان وقضاء ونفلا، أو نذرا، أو كفارة نحو ظهار، فنفل. قال ابن قائد في حاشيته: قوله: (أو نذرا، أو كفارة ظهار) ظاهر "الشرح": أنه عطف على قوله: (ونفلا) فتكون نية القضاء، مع كل من نية النفل والنذر والكفارة، فتبطل نية التشريك بينهما فيها في الصور الثلاث، فتبقى نية الصوم مجردة عن الواجب، فيكون نفلا. انتهى.
وتنظر لبيان ما يجوز التشريك فيه من العبادات وما لا يجوز الفتوى: 93881.
والله أعلم.