السؤال
أنا متزوج منذ 15 عاما، ورزقنا الله ثلاثة أطفال، وأنا أسافر للعمل، وأعود كل 30 يوما، في إجازة مدتها 10 أيام، وأثناء العمل أفكر كثيرا جدا في العلاقة الجنسية، فأنا كثير الاستثارة الجنسية؛ حتى أعود إلى البيت؛ مما يتعبني كثيرا، ويسبب لي متاعب نفسية، وجسدية.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يتضمن ما أوردته هنا سؤالا معينا، ولعل من المناسب أن تكتب بخصوص هذا الموضوع لقسم الاستشارات بموقعنا؛ فهنالك مختصون في الاستشارات الاجتماعية، والنفسية، سيفيدونك بكثير من التوجيهات النافعة.
ومما يمكننا ذكره لك هنا:
أولا: أن تبحث عن سبيل لأن يكون أهلك معك في مكان عملك -إن أمكن ذلك-، فإن لم يكن ممكنا، فالعمل في المكان الذي يقيم فيه أهلك.
ثانيا: اجتهد في قطع التفكير في هذا الأمر، وعدم الاسترسال فيه، خاصة إذا تذكرت أنه تفكير ليس من ورائه فائدة، بل هو مضر نفسيا، وجسديا، كما رأيت.
ومما يعينك في دفعه: الإكثار من الذكر، والاستغفار، ونحو ذلك، فقد قال الله عز وجل: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب {الرعد:28}.
ثالثا: أن تحرص على الصوم، واجتناب كل ما يمكن أن يثير الشهوة من النظر المحرم، وكذا التفكير الذي سبق الكلام عنه.
وتذكر أنك في نعمة ما دامت فترة غيابك عن أهلك ليست بالطويلة، واعتبر بمن يضطرهم العمل للغياب عن أهلهم بالسنين أحيانا.
رابعا: املأ أوقات فراغك بما ينفع من أمر الدين والدنيا، وصاحب الصالحين، واحضر معهم مجالس العلم والخير.
الله أعلم.