السؤال
أنا شابة متزوجة منذ 5 سنوات من رجل، والحمد لله ممتاز خلقا ودينا، وأنا أحبه كثيرا وهو أيضا يحبني كثيرا، لم نرزق بالأولاد إلى الآن بسبب بعض المشاكل الصحية والتي نحاول علاجها. هو شخص ممتاز جدا، لكنه دائما منشغل عني مدة عملة 10 ساعات باليوم، وعندما يعود إلى المنزل ينشغل بالموبايل والإلكترونيات، ولا يهتم ولا يسأل عن حالي.
حاولت بشتى الطرق الحديث في معه في هذا الموضوع، وكم أنا متضايقة لكن لم يهتم، دائما ما أسأل عن حاله وعمله، وأحاول أن أبقيه سعيدا عندما أراه مهموما، وإذا كنت أنا من أزعجته دائما أبادر بالأسف منه، ومراضاته، لكنه في المقابل لا يسألني عن حالي أو ما ينقصني، أو هل أنا سعيدة أم لا؟ في الكثير من الأوقات أكون منزعجة منه، ولا يحاول مراضاتي، دائما أنا المبادرة ويجب أن تفعل كل شيء، أما هو فمن العمل إلى الموبايل ثم إلى النوم كل يوم.
بعض الأحيان نخرج للعشاء خارجا وأيضا يبقى مشغولا بالموبايل، ليس شغلا مهما بل لعب وفيديوهات، يقرأ بعض الأخبار لكن في الغالب لعب، دائما ما أحاول أن نتكلم لكنه يأبى يقول ليس لدي ما أتكلم به.
ومنذ فترة قصيرة يحاول إقناعي بأن أزوجه بزوجه أخرى بسبب تأخر رزقنا بالأولاد، رزقنا بالأولاد ليس مستحيلا، لكن علاجي يحتاج إلى الصبر، وكل مشاكلي الصحية متعلقة بنفسيتي.
وهو السبب في إحباطي، كلما أفعل شيئا جيدا أو عندما أسعى لتصحيح أمور حياتنا دائما يقول لي بأني لا أسعى، وإني لست مؤمنة بقضاء الله وإني لا أقوم بما يلزم، دائما يحبط من عزيمتي ولا يقدر ما أفعله.
أفكر بأن أطلب الطلاق؛ ليستطيع الزواج بأخرى، لا أستطيع تحمل فكرة زواجه بأخرى وأنا على ذمته، الآن وأنا الزوجة الوحيدة لا يهتم بي. كيف إذا تزوج بأخرى!؟
لا أعلم ماذا أفعل؟ تعبت من المبادرة بكل شيء، وعدم تقدير أي شيء أفعله، دائما ما أضع اللوم على نفسي وأنسى وأعود إلى المبادرة، لكني الآن أشعر بأني متعبة جدا ومحطمة.
اهتمامه بالأصدقاء وأهله ممتاز جدا، لكن اهتمامه بي أنا ليس جيدا، هو غير مقصر بالأمور المادية أبدا، لكنه مقصر جدا بمراعاة مشاعري والاهتمام بأموري المعنوية.
ما حكم طلبي الطلاق منه، أو رفضي لأن يتزوج بأخرى؟ وما حكم زواجه من أخرى بسبب الأولاد؟
وشكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع، وأتمنى الإجابة عن سؤالي بأسرع وقت ممكن.