السؤال
أنا شاب مسلم، وأحب فتاة مسلمة، وقد تقدمت لها ورفض أهلها تزويجي إياها؛ بحجة أن أخي قد تقدم لها من قبل، وأنه سيفتعل المشاكل في حال قبولهم، مع العلم أن عائلتها مؤلفة من أم وخمسة إخوة شباب، وقد اتفقنا أن نسافر ونتزوج في بلد آخر زواجا مدنيا، وأردت أن أستعلم عن شرعيته، أو إن كان هناك حل آخر، فأفيدوني -جزاكم الله كل خير-.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن امتنع أهل هذه الفتاة من تزويجها إياك خشية حدوث مشاكل بسبب رفضهم تزويجها من أخيك الأكبر، فيجب عليها طاعتهم؛ لأن هذه من الطاعة في المعروف، وراجع الفتوى: 3109.
فإن خالفت أمها، كان هذا عقوقا وإثما مبينا.
ولا يجوز لها أن تسافر معك، أو أن تتزوج بغير إذن وليها؛ لأن الولي من شروط الزواج، على الراجح من أقوال الفقهاء، كما هو مبين في الفتوى: 1766، والفتوى: 4632.
فإن أمكنك إقناع أهلها بالموافقة على تزويجك إياها، فذاك، وإلا فدعها، وابحث عن غيرها، فالنساء كثير، وليست هي بالمرأة الوحيدة التي لن تجد غيرها، والرجال كثير، فلست بالرجل الوحيد الذي لن تجد غيره، ويغني الله كلا منكما من فضله، فهو سبحانه واسع عليم، قال سبحانه: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون {البقرة:216}.
والله أعلم.