هل في سكن الابن العازب بعيدًا عن والدته عقوق؟

0 22

السؤال

أنا رجل أبلغ من العمر 30 عاما، أعزب، وأسكن مع أهلي حاليا، ويسكن مع والدتي أخي وأخواتي، ولظروفي لم أستطع الزواج، والمشكلة أن إحدى أخواتي تشعر بالضيق مني؛ لأن المنزل ضيق، وأشعر أنا بذلك، وأعلمت الوالدة بذلك، وقالت لي: (أنت تريد أن أبحث لك عن سكن قريب من عملك)، ولكن تقول: (لا أقول: إني أريد منك الخروج من المنزل، ولكن إن أردت أنت ذلك)، فهل علي إثم لو خرجت؟ وهل علي شيء من ناحية بر الوالدين؟ علما أن والدي متوفى، ووالدتي إن احتاجتني أساعدها قبل كل الناس؛ لأني سابقا كنت أسكن وحدي، وانتقلت عندهم لظروف نقل عملي، فمرة أعمل في الرياض، ومرات في مكة، وقد أستقر في مكة، فأعلموني -جزاكم الله خيرا-. وإذا استقررت في مكة، فسأعود لهم كل إجازة، أو أسبوعين، وأتصل بهم يوميا، وأسأل عنهم، وأرسل لهم المال، حتى وإن كانوا في غير حاجة، بل أرسل إلى حساب والدتي دون سابق طلب. جزاكم الله عنا خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله تعالى أن يثيبك خيرا على حرصك على بر أمك، وحذرك مما يوقع في عقوقها، ونسأله سبحانه أن يكسبك رضاها عنك، فهو خير مسؤول، ونعم المجيب.

وإن كان الحال ما ذكرت، فلا حرج عليك في الاستقلال بالسكن بعيدا عن أمك، فليس هنالك ما يوجب سكناك معها، لا سيما وأن خاطرها طيب، فيما يبدو، وانظر الفتوى: 165457

ونوصيك بمواصلة برها بما تستطيع، وتعاهدها بالزيارة، والاتصال، وبذل المال، ونحو ذلك.

وعليك بالمبادرة للزواج، قدر الإمكان، وسل الله التيسير؛ فالزواج من أمور الخير، التي ينبغي المسارعة إليها، قال تعالى: فاستبقوا الخيرات {البقرة:148}؛ ولذلك جاءت النصوص بالترغيب فيه، وبيان أنه من أسباب السعة، والرزق، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 194929، والفتوى: 7863.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة