السؤال
فضيلة الشيخ، سؤالي يتعلق بمشكلة زوجين عندنا، وذلك أن الزوجين عقدوا عقد الزواج في سنة 2016 ميلادي، ومنذ سنة حصلت بينهما مشكلة، وأدت هذه المشكلة إلى مسألة الطلاق، والزوجة هي التي تطلب منه الطلاق، وتقول الزوجة: إن سبب الطلاق كالتالي:
- تقول: إن الزوج سرعان ما يغضب، وعندما يغضب يهددها أحيانا بقتلها، أو بقتل أصدقائها، أو بقتل نفسه، ويمنعها من المشاركة في المحاضرات في المساجد.
-أحيانا يسافر إلى بلاد بعيدة ليسكن فيها بعيدا؛ ولأجل هذه الأمور فقدت الزوجة الثقة بالزوج، وأصبحت لا تحبه، وتخاف منه.
أما من ناحية الزوج: فيعترف أنه يهددها عند الغضب، ويكسر أغراض البيت، ولكنه لم يعتد عليها جسديا، وهي تقر بذلك.
- ويقول: إنه يمنعها من المشاركة في المحاضرات من أجل بعض الأخوات في المسجد اللاتي يدفعنها للتخلص من زوجها، وهن تسببن في مشاكل أسرية.
- يقول الزوج: إنه يسافر إلى بلاد بعيدة من أجل العمل.
أما من ناحية الطلاق: فالزوج لا يريد طلاقها، وبذل كل شيء من أجل هذا الزواج، وكانت له وظيفة في إنكلترا، وكان يدعو الزوجة أن تنتقل إليه ليعيشا معا هناك، ولكنها رفضت، وقالت: إذا هو رجع إلى فنلندا، فهي سترضى بأن تعيش معه، فرجع إلى فنلندا من أجلها، ومع ذلك هي مصرة على الطلاق، والزوج يرفض أن يطلقها من أجل هذه الأسباب، وهو وعد أنه لا يرجع إلى تهديدها، أو الأخطاء السابقة، وقال: ما دامت هي مصرة على الطلاق، فهو يطلب منها 33 ألف يورو مع رد المهر 550 يورو ليخالعها، ويقول: إن هذا المبلغ من أجل تكاليف السفر بين فنلندا وإنكلترا، ويقول: إنه في خلال هذه السنة رجع لأجل الزوجة أكثر من عشر مرات، ومن أجل أنه اضطر إلى ترك عمله في إنكلترا، والمشاكل النفسية المترتبة على الزواج، ويقول: إنه بذل كل شيء في سبيل استمرار الزواج، وطبق كل ما تريده هي، ولكنها دائما تأتي بمبرر جديد للطلاق، وآخر كلام للزوجة أنها لا تستطيع أن تعيش معه، ولا تحبه.
وبالنسبة لهذا المبلغ (33 ألف يورو) قالت: إنها لا تستطيع أن تدفع هذا المبلغ، ويقول الرجل: إذا هي دفعت هذا المبلغ، فأنا راض بأن أخالعها، وإلا فلا، فما الحل؟ أفيدونا -بارك الله فيكم-
ومع العلم أنه ليس في بلدنا (فنلندا) أي مركز إسلامي لإصلاح هذه المشاكل، ونحن أقرب شخص منها.