الواجب على من وصلته رسائل مشتملة على أحاديث مكذوبة

0 31

السؤال

نعتز بهذا الموقع الكريم، سائلة الله تعالى أن يبارك في علمكم، وينفعكم به في الدارين.
تصلنا رسائل في الواتساب، أو نرى منشورات لأصدقائنا على مواقع التواصل، رسائل في قالب ديني، ولكن فيها أخطاء، أو أكاذيب، ويدرجون فيها حديثا شريفا، أو اسم صحابي، أو تابعي، وهي كلها إجمالا ترقق القلب، وتهز المشاعر. ومثال ذلك: قصة أنس بن مالك -رضي الله عنه- وأمه السوداء، والقصة كلها تلفيق، أو الحديث عن الأعرابي الذي يطوف حول الكعبة والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه...، فهل يجب علينا أن نبين أن هذه القصة كذب، وهذا الحديث لا أصل له، وهكذا؟ وأنا دائما أبحث وأدخل إلى موقعكم وأستفسر، وأجد ما أريده، ولكن ذلك يأخذ من أوقاتنا التي سنسأل عنها، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن وصلته رسائل مشتملة على أحاديث مكذوبة، فإنه ينبغي له:

أولا: أن لا يعيد نشرها؛ حتى لا يكون مشاركا في نشر الكذب على الله تعالى، وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم.

وثانيا: ينبغي له نصح المرسل، وتنبيهه أن تلك الأحاديث مكذوبة، ولا يجوز نشرها، وهذا -بحسب طاقته ووسعه-؛ قياما بواجب النصح لله، ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وللمؤمنين، ففي حديث تميم الداري -رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة ثلاثا. قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم. أخرجه مسلم.

وانظري الفتوى: 140570، والفتوى: 34550.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى