السؤال
فعلت ذنبا كبيرا، وقد أثر علي بشكل كبير، وأعرف أني مذنبة، ومعترفة بخطئي، ونادمة عليه، لكن عندي امتحانات، وخائفة أن يعاقبني الله، ولا أستطيع أن أذاكر نهائيا، وخائفة أن ينتقم الله مني بسبب هذا الذنب، وأشعر أن كل شيء مسدود أمامي، فماذا أفعل؟ أشعر أني أموت بشكل بطيء.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمهما كان ذنبك عظيما، فإن عفو الله تعالى أعظم.
فتوبي إلى الله من ذنبك توبة نصوحا، وأحسني ظنك بالله تعالى.
واعلمي أن التوبة تمحو ما قبلها من الإثم، وأن التائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإذا تبت توبة صادقة مستجمعة لشروطها، فلن يضرك هذا الذنب، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: نحن حقيقة قولنا: إن التائب غير معاقب، لا في الدنيا، ولا في الآخرة، لا شرعا، ولا قدرا. انتهى.
والله أعلم.