ترك الصلاة أو الصلاة قاعدًا لمن يتعاطى أدوية تشعره بخمول شديد

0 19

السؤال

أنا أعاني من اكتئاب شديد، وأتناول أدوية، وعلاجا مسببين كسلا شديدا، وخمولا؛ حتى أصابني الكسل في كل نشاطات يومي، ووصل الأمر للصلاة، فصرت أتركها، ويعلم الله مدى تأثري، وندمي على هذا، فهل يحاسبني الله على تركي لها أم لا؟ فأنا معذورة، وهل تقبل مني الصلاة وأنا جالسة أم لا؟ وأرجو الدعاء لي بالفرج، وزوال الهم، والبأس. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فنسأل الله لك الشفاء، والعافية.

ثم اعلمي أنه لا عذر لأحد في ترك الصلاة ما دام عقله ثابتا.

وترك الصلاة المكتوبة من غير عذر، إثم عظيم، وذنب كبير، وانظري الفتوى: 130853.

فلا يجوز لك ترك الصلاة لما ذكر، فإن هذا لا يعد عذرا في تركها، بل عليك أن تحملي نفسك على الصلاة حملا، مهما بلغ بك الكسل.

وذكري نفسك بما ينتظر تارك الصلاة من العقوبة، إن هو أصر على ذلك.

واصحبي أهل الخير والصلاح، ومن تعينك صحبتهن على طاعة الله تعالى.

وأما صلاتك قاعدة، فلا تجوز في الفريضة مع القدرة على القيام.

وأما في النافلة، فيجوز لك الصلاة من قعود، وإن قدرت على القيام، ولك نصف أجر القائم.

وإن شق عليك القيام مشقة بالغة، تتضررين بها، فلك القعود في الفريضة كذلك. وحد هذه المشقة مبين في الفتوى: 315235.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة