المشاركة في حملة لتخفيض أسعار الإنترنت

0 12

السؤال

هناك حملة في بلدي لتحسين خدمات الإنترنت، والاتصالات، ولتخفيض أسعار الإنترنت غير المعقولة، فمثلا هناك شركتان إحداهما تقدم خدمات المكالمات، والرسائل، والإنترنت، وأخرى تقدم الإنترنت بشكل خاص؛ سواء كان ثابتا أم محمولا، ولكن أسعار الإنترنت غالية بالنسبة لعدد الجيجات المقدمة، والحملة تهدف إلى تقليل الأسعار.
سؤالي هو: إذا قمت بالمشاركة في الحملة، وتم تخفيض الأسعار، وسيدخل ناس كثيرون إلى الإنترنت عن طريق الباقات التي تم تخفيض سعرها، فهل علي إثم إن قاموا بمشاهدة المشاهد الخليعة، أو قاموا بتشغيل الأغاني، أو غيرها من الذنوب؟
وأنا أريد أن أطلب من الشركتين المتخصصتين في المكالمات، والرسائل، والإنترنت تخفيض الأسعار، علما أن الشركتين لديهما عملاء، أي أن هناك من يستعمله في الخير، وهناك من يستعمله للشر.
وإن لم أشارك فسوف أضطر للاشتراك في إحدى خدمات الشركتين الغاليتين، وغير المبررة بالنسبة إلي، وأنا غير راض عن الأسعار، وأنا في نفس الوقت أريد الإنترنت المتنقل، وأرى أن من حقي أن أحصل على إنترنت جيد بسعر معقول، ولكن في نفس الوقت لا أريد أن أحصل على ذنوب من استخدام الآخرين السيئ.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في المشاركة في هذه الحملة، ولا يعد ذلك من الإعانة على المحرم؛ لأن الإعانة على ما ذكرت -إن حصلت-، ليست إعانة مباشرة، ولا مقصودة.

ولو اعتبر مثل هذا إعانة محرمة؛ لأدى ذلك إلى تحريم مباحات كثيرة جدا لاحتمال إفضائها إلى المحرم.

ويخشى أن يكون الحامل لك على السؤال هو الوسوسة، والتعمق، فننصحك بالإعراض عن الوساوس، وعدم الالتفات إليها.

وراجع لمزيد من الفائدة الفتويين التاليتين: 271576، 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى