السؤال
مشكلتي باختصار: منذ أن تزوجت وزوجي بخيل علي معنويا وماديا، ولا جدوى من كل محاولاتي لتفهيمه الوضع، فهو لا يشعر أن هناك مشكلة، بل يتذمر من شكواي، واستنجدت بأهله، ولا جدوى، وأنا أعمل وأصرف كل راتبي، وهو لا يساندني، ولا يتفهم ذلك.
أنا عندي ثلاثة أبناء في المراحل التعليمية، وطفل رضيع، وأدفع كل نفقاتهم -من تعليم، وكسوة، وألبان صناعية، وعلاج، ودروس خصوصية، وكل شيء- حتى أصل لنهاية الشهر وأنا لا أملك شيئا؛ لدرجة أني أطلب منه أن يعطيني مالا سلفا، أو يتصرف من أحد معارفه، ولكنه لا يبالي، بل يستحل كل شيء أحضره أو أشتريه، ويتعامل معي بقسوة، وغلظة، ويضغط علي؛ لأن عملي تدريس، فيتهمني بحرمة عملي، والمواصلات، مع أني أرتدي الحجاب الشرعي، ولا أختلط مع أحد، وأذهب للعمل ثلاثة أو أربعة أيام فقط.
وتارة يتهمني أني سبب منع رزقه من الله بسبب عملي، وأنه لولا عملي لكان هو صاحب النجاح والرزق.
وهو يعطي مبلغا بسيطا جدا، إجماليه شهريا600 جنيه مصري فقط، وأتذلل له حتى يساهم معي بقدر في الكسوة، وبعد عناء رهيب.
ووعوده كاذبة، فهو شخص يخفي عني كل شيء، ويخبئ محتوياته الشخصية عني، ويمنعني من تنظيف خزانته، وإذا قمت بذلك يتهمني بأني أفتش، ويخفي عني راتبه، أو أي مكافآت يحصل عليها، ولا يتحدث معي لا عن ماضيه، ولا عن حاضره، وحين أتكلم وأتودد معه، يقول بالنص: "أنت لا تملين من الكلام".
وحياته عادية -روتينية- منذ زواجي: يعمل، ويأكل، ويجلس مع والدته وإخوته، ويتركني بمفردي، ثم يجلس على الجوال، وينام.
ولا يفكر في تعليم أبنائه الصلاة، أو الدين، ولا يقيم معهم حوارا.
ولا خروج، ولا ترفيه، ولا ألعاب، ولا ضحك، ولا يفكر في أي شيء يسعدهم، ولا يفكر في مستقبلهم، وحين أشكو يتهمني أني سيئة، ويتركني، ويذهب لوالدته، أو ينام.
ويهرب من المشكلات؛ لذلك تراكمت طوال عشر سنوات كمية من الغضب.
ولا أخفي عليكم، فقد وصلت لمرحلة كرهي له، والدعاء عليه، وتارة أدعو على نفسي، وأنا كنت ملتزمة -بفضل الله- قبل زواجي به.
ومع أنه خريج شريعة، لكني لا أجد في معاملاته سوى البيئة التي تربى عليها.
أنا أعلم أن الأجر من الله، ولكني بسبب كثرة المشاكل أحسست أن الله غضب علي، وأن أجر عملي ضاع.
ولا أستطيع أن أسيطر على غضبي، فردوده الباردة تجرحني، وتثير غضبي.
أريد أن أذهب إلى بيت أهلي، ولكن أمي تتضايق من أولادي، وجربت ذلك من قبل، فهي تتحمل أبنائي وأنا في العمل بصعوبة، فما بالكم إذا غضبت، فماذا أفعل؟ فصبري وإيماني ضعفا جدا.