السؤال
نحن لم نرزق بأبناء، فقامت زوجتي بالاعتكاف دون إذن مني، مع العلم أن الاعتكاف كان في أيام دورتها، ولكنها قررت من نفسها أن هذا ليس دم حيض، ولكن دم استحاضة، وكانت تصلي، وتقيم الليل، وتقرأ القرآن على ماء، وتغتسل منه، وامتنعت عن الطعام، وعاشت على البلح والماء لمدة عشرة أيام، وامتنعت عن الكلام، وقاطعت أهلها، ولم تقم بواجباتها المنزلية من تجهيز الطعام، وتنظيف البيت لمدة 15 يوما، مما سبب لي إزعاجا، وسبب إزعاجا لوالدتها، وكانت تغلق على نفسها الأبواب، وتقرأ القرآن، فكنت أخاف عليها من الإغماء، وخاصة نحن في غربة، فحذرتها من إغلاق الباب، وفي يوم دخلت المنزل، ووجدت الباب مغلقا، فقلت لها: علي الطلاق لو قفلت أي باب مرة أخرى على نفسك، تكونين طالقة، وكنت في حالة ضيق من تصرفاتها، فأرادت والدتها أن تكلمها، فدخلت، وأغلقت الباب على نفسها تهربا من والدتها.
مع العلم أنها لم تكلمها لمدة 12 يوما، فقلت لها: افتحي الباب؛ لأن هذا يمين طلاق، ففتحت الباب مرة أخرى، وقد حلفت، وفي شك أنها كانت في هذه الليلة طاهرة، ثم بعد ذلك عادت إلى حياتها الطبيعية، ولكن قالت لي: اعتبرني ناشزا، ولم تعطني حقوقي الزوجية، وقالت: اذهب وتزوج لكي تنجب أطفالا، وإني أشك في زواجي منك، وإنك طلقتني قبل ذلك طلقتين، وهذا لم يصدر مني، وأنا على يقين بذلك؛ لأني لا أريد أن أطلقها، وليس لدي نية أو عزم للطلاق. أنا كنت أحلف بالطلاق معها نتيجة للتشاجر والغضب، ولكن نيتي لا تكون من أجل الطلاق، ولكن لإثبات أن كلامي صحيح، أو منعها من شيء ما، وذلك على مدار خمس سنوات، وقمت بإخراج 100 ريال كفارة يمين.
فسؤالي: هل هذا يعتبر طلاقا؟ وهل تصرفاتها تلك صحيحة؟ ولو استمرت على هذا الحال- هل لها حقوق عندي إذا أرادت الطلاق، وهي تهجرني وناشز مني؟ مع العلم أن اعتكافها هذا بدعة، ولكنها أرادت أن تقلد سيدنا زكريا -عليه السلام- والسيدة مريم في الصوم عن الكلام، وأنا غير راض عن ذلك، ووالدتها أيضا غضبانة جدا منها، ومن تصرفاتها، ولكن تقول إني لا أريد من هذه الحياة إلا رضا الله عز وجل، ولا يهمها غضب الزوج، أو هجره، أو غضب والدتها، وخاصة أنها تحفظ القرآن، ودكتورة في جامعة الأزهر، وأنا مهموم جدا من تصرفاتها، وخاصة أني مغترب، وأنفقت نقودا كثيرة لكي أحضرها إلى هنا، وتحملت ظروفها؛ لأن قدرتها على الإنجاب ضعيفة، ولكن فجأة أرادت أن تهجرني، وتقول راحتي في البعد عنك.