السؤال
كنت أعمل في شركة مسير مخزن لقطع السيارات، وكان رب العمل يطلب منا تحقيق الربح في البيع بأية طريقة، وكان يغش الزبائن في صيانة سياراتهم بتركيب قطع غيار مستعملة، ويدخل لهم في الفاتورة ثمن قطع أصلية، وتبديل زيت المحرك بزيت ذي جودة رديئة، ويحاسبهم على ثمن الزيت ذي الجودة الممتازة، وكل هذا كان لزاما علي أن أقوم به باعتباري مسير مخزن، وأنا الذي أقوم بإدخال هذه القطع المستعملة في ملف الزبون بثمن السلع الأصلية، فكنت أراوغ كيلا أقوم بهذه الأعمال، ولكن في الأخير قررت الاستقالة، رغم احتياجي للعمل، فهل قراري صائب، أم كان يجب علي التريث رغم أنه في اجتماعاته الأسبوعية يحثنا على الربح، بغض النظر عن الطريقة؟ وهذا الأمر أرقني، والناس يلومونني على هذا القرار؛ لأن هذا شيء متداول، ولا يستحق هذا التصرف، لكني فوضت أمري إلى الله، ورأيت البعد عن الشبهات.