السؤال
أنا شاب عمري 27 عاما، أقيم في دولة أوربية، وأرغب في الزواج من فتاة عمرها 17 عاما، فذهبت إلى أبيها لطلب يدها منه، ولكنه رفض ذلك، وقال: إنها صغيرة، وغير قادرة على تحمل مسؤولية الزواج، علما أنها تعيش مع والدتها، وليست معه، بعد أن انفصلا منذ أكثر من عامين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، أب بالاسم فقط، فهو لا يهتم بابنته، ولا يسأل عنها.
وأمها موافقة، والجد -والد الأم- موافق، فقد قال لي: إنه من سيتولى أمر عقد قران حفيدته، في حال رفض الأب لسبب غير شرعي، وقد تم الرفض من غير أسباب شرعية، علما أنه يعلم أنني وابنته على علاقة حب (عذرية)، إذا صح التعبير، ولا نتعدى الحدود، ونخاف الله في أنفسنا، ورغم ذلك لا يريد الموافقة على عقد القران فقط من دون زواج، حيث أعلمته أني لا أنوي الزواج منها إلا بعد إتمامها ال 18 عاما؛ مراعاة للقانون في هذه الدولة، فهو يمنع زواج القاصرات (تحت ال 18).
سؤالي: خوفا من الوقوع في الحرام بلمسة يد، أو ما شابه من كلام الحب والغزل، أود عقد قراني عليها سرا لسببين: الأول: لتجنب حصول مشكلة وعرقلة من قبل أبيها. والثاني: والدتي معارضة لموضوع كتب الكتاب من غير علم أبيها؛ درءا للمخاطر والمشاكل التي يمكن أن تنجم عن ذلك، فهل يجوز لي عقد قراني سرا عن طريق الجد -أبي الأم-؟ علما أنه من تولى تربيتها وليس أبوها، وهل يجوز لي إعادة عقد القران شكليا بعد إتمام الفتاة ال 18 على أعين الناس، وأمام والدتي؟ جزاكم الله خيرا.