السؤال
كنت أتوقع السوء دائما، وكانت الأمور تسير على ما يرام، وفي مرة سمعت أحد الشيوخ يقول: إن هذا سوء ظن بالله، وإنه ينبغي علي إحسان الظن، فاتخدت قرارا بإحسان الظن بالله في الأمور القادمة، ولكن نتائج هذا القرار كانت كارثية، حيث أديت أسوأ أداء لي في الامتحانات على مدى كل الأعوام الماضية، رغم أن هذه هي السنة الوحيدة التي ذاكرت فيها، وليست أصعب من سابقاتها، وانتهى الأمر بموت والدي فجأة، والذي لم يكن يعاني من أي مرض، ويتمتع بصحة عالية، بالإضافة لكونه صغير السن، وهذه الحوادث المتتالية جعلتني شديد التوقع لكل سوء، ولا أستطيع منع هذا الشعور؛ كونه الآن أصبح مرتبطا بوقائع؛ مما جعل حياتي كلها متوقفة؛ لكوني زاهدا في الدنيا منذ سنين، ولا أملك أي دوافع للعمل، ولدي اعتقاد أنني مهما فعلت فلن يحدث لي خير في الدنيا، وأن المعاناة محتومة على البشر كلهم، فماذا أفعل؟