السؤال
أنا فتاة عمري 18 سنة، مترشحة لشهادة الثانوية، كان كل شيء يسير بشكل جيد إلى أن وقعت في العادة السرية كابوس حياتي، فقد بدأت أمارسها منذ سبعة أشهر، وحاولت أن أقلع عنها ولم أفعل، فكل مرة أتوب أرجع إليها.
وقد قرأت الكثير من فتاويكم في هذا المجال، وفكرت كثيرا قبل أن أراسلكم، ولكن فاض صبري، ولم أستطع أن أتحمل نفسي، ولا أعرف كيف وقعت في هذا الذنب، علما أنني لا أشاهد أفلاما إباحية، ولا أرافق السيئين، وقد أخطأت مرة وتحدثت مع شخص عبر الفيسبوك، فقد ظننته إنسانا طبيعيا، ولكن ظهر العكس، فقد كان يصارحني بذنوبه، وأراد أن يجرني إليها، فكان يبعث لي رسائل إباحية، ولكنني لم أشاهد أيا منها، وحظرته فورا، أقول هذا لأنني أظن أنه السبب الأساسي لانجرافي إلى هذه العادة.
أنا طالبة مجتهدة، ولم أتوقع أنني سأصل إلى هذه القذارة، فأنا خجلة من نفسي جدا، ولم أعد أفكر بشيء غير أن أتخلص من هذه العادة؛ حتى أني لم أعد أفكر بنجاحي في الثانوية، فأنا أغضبت ربي الذي خلقني، ورميت نفسي في هاوية، ولا أعرف سبيلا للخروج، ولا أتخيل حياتي بدون الإسلام، ففيه أجد نفسي، ولا أريد أن يلعنني الله، وأنا أحبه حبا كثيرا، وأصبح هناك جرح عميق في قلبي، ولا أستطيع البوح به لأحد، أرجو منكم نصحي ماذا سأفعل لأتخلص من هذه العادة؟ علما أنني صمت كثيرا، ولم ينفع، واليوم هو اليوم الثاني من شهر رمضان، وللأسف ارتكبت هذه المعصية، وصليت الفجر، ثم قرأت سورة يس، ونمت على آية الكرسي، وراودتني أحلام أثارت شهوتي، وحاولت التخلص منها بقراءة أذكار الصباح، وعندما نويت أن أتوضأ لقراءة القرآن، سبقني الذنب، ولا أعرف كيف أكفر عنه، أرشدوني بالله عليكم، فأنا في عذاب شديد، كيف أكفر عن ذنبي؟