السؤال
لدي استفسارات في مجال واحد: هل يمكن أن يكون عدم التوفيق في بعض أمور الحياة أمرا مقدرا؟ والحوادث والمشاكل التي يتسبب فيها لنا البشر بتقصير منا، أو بسبب قلة الانتباه أو الخطأ، هل تعتبر أسبابا لعدم حصولنا على مطلوب، أو خير، أو حصول أذى لنا، أم إنها أمور مقدرة في اللوح المحفوظ، وما كان من الممكن وقوع عكسها؟ وهل لا بد لنا من عدم الحزن على ما فات، والندم عليها، والشعور بتأنيب الضمير بشأنها، وعدم قول كلمة: "لو أني فعلت، أو لم أفعل ذلك الأمر؛ لحصل غيره"؟ فأنا تعالجت عند راق بالرقية، والأعشاب، وأخبرني أن لا أغضب في تلك الفترة، فأكلت الأعشاب، وتحسنت حالتي كثيرا، لكن حدثت لي مشكلة، فغضبت كثيرا، وبعدها مرضت كثيرا، وكررت العلاج بالأعشاب مرتين، لكن حصلت لي أحداث سببها بشر، وغضبت رغم صبري، فلم أشف.
بعدها عالجت بالرقية فقط فتحسنت، لكن بدأت أفكر في المشاكل التي وقعت عندما تعالجت، وندمت على غضبي، فمرضت نفسيا من التفكير؛ مما اضطرني للعلاج بالأدوية النفسية لمدة سبع سنوات إلى الآن.
بعدها أصبحت ألوم نفسي، ومن تسببوا لي في الغضب من البشر عندما تعالجت بالأعشاب ومرضت بسببهم، وأقول: لو أنني لم أغضب من قبل، أو لو لم يتسبب لي البشر في الغضب والأحداث، لشفيت، ولم يحصل معي كل هذا، ولم أكن تعالجت بالأدوية النفسية لمدة طويلة، ولم أكن لأمرض بالوساوس.
وأحيانا أقول: إن الله أخر شفائي كي أتوب وأعمل صالحا؛ لأني قبل علاجي بالأعشاب لم أكن صالحا كثيرا، فأرشدوني -جزاكم الله خيرا-.