اهتمام الأب برعاية ولده الصغير

0 19

السؤال

أنا الآن في شهر رمضان، وأعيش في بلد أوروبي، والحمد لله أن من الله علي بالصلاة، والذكر، ولدينا ولد عمره سنتان، ولكن زوجتي لا تدعني أعبد الله كما أشاء، وتطلب مني دائما أن أساعدها في المنزل، وأن أهتم بالولد، وأحيانا أستيقظ قبل صلاة الفجر، وأصلي التهجد، وأبقى مستيقظا إلى شروق الشمس، وبعدها أنام، وزوجتي تكون نائمة.
أصبحت زوجتي تتذمر من تصرفاتي، وتقول لي: لماذا تبقى مستيقظا؟ يجب أن تنام، ويجب عليك أن ترعى الولد إلى ذلك، علما أني أساعدها في الأعمال المنزلية، وأهتم بالولد، وأشعر أن زوجتي تثبطني عن عبادة الله، وعن البحث في أمور ديني، وهي غير مكترثة بذلك. أفيدوني -جزاكم الله خيرا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فلا تجب عليك خدمة ولدك، ولا حق لزوجتك في الاعتراض على اجتهادك في التهجد، أو غيره من العبادات، ولا سيما في مواسم الطاعة -كرمضان- بحجة أن ذلك يشغلك عن إعانتها في رعاية ولدك، وراجع الفتوى: 307507.

وينبغي على زوجتك أن تعينك على الاجتهاد في العبادة، وينبغي عليك أن تعينها على ذلك.

ويستحب أن تعينها في أمور البيت قدر وسعك، ولك على ذلك أجر عظيم، إذا قصدت رضا الله تعالى.

ومن الحكم المطلوبة الموازنة بين الواجبات والنوافل، والحرص على إعطاء كل ذي حق حقه، وانظر الفتوى: 303283.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة