السؤال
أنا أشاهد كثيرا أفلاما أجنبية، وفي هذه الأفلام بعض المشاهد الإباحية، وعندما أشاهد هذه اللقطات، أو أحاول تجنبها تخرج كمية صغيرة من سائل ما، فإذ كان هذا هو السائل المنوي -وأنا لم أقم بممارسة العادة السرية، وأنا أشاهد الأفلام الأجنبية طوال اليوم تقريبا-، فهل يجب أن أغتسل للصلاة؟ وما تفسير الأمر؟ وهل يوجد حل له؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم مشاهدة مثل هذه الأفلام؛ لأن هذا من المحرمات الواجب على العبد أن يزدجر عنها، ويتركها؛ امتثالا لأمر الله -جل وعلا- في قوله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم {النور:30}.
ومن نظر إلى هذه الأفلام، ربما قاده ذلك إلى الوقوع فيما هو أعظم ـ والعياذ بالله تعالى ـ؛ ولذلك فلا شك أن ما تقع فيه هو من المحرمات التي يجب على العبد الإقلاع عنها، والتوبة النصوح منها. وللأهمية انظر الفتوى: 136269.
وما دام أنك لم تمارس العادة السرية -كما تقول-، فالظاهر أن الخارج منك هو مذي، وهو نجس، يوجب غسل ما أصابه من البدن والثياب، والوضوء عند إرادة الصلاة ونحوها فقط، ولا يلزمك الغسل. وانظر الفتوى: 4036، والفتوى: 50657.
والله أعلم.