السؤال
رغب أبناء عمي المتوفى في التجارة -ووضعهم المادي جيد جدا- فتاجر والدي بالمال، فدفع نصف المبلغ، وهم دفعوا النصف الآخر، وبعدها خسرت التجارة، فقام والدي بإرجاع المبلغ كاملا لهم دون تقسيم الخسارة على الطرفين، أي أنه تحمل خسارته وخسارتهم أيضا، وليس كما ينص الشرع في شروط التجارة من أن الخسارة يجب أن تقسم على الطرفين، فأرجع أموالهم، ثم بقي مبلغ خسارتهم، وهو 10000 دولار، فقام والدي بإعطائهم 8000 دولار من عنده، وبقي 2000 دولار، وهم يطالبونه به، ويعود المبلغ الذي ساهموا به في التجارة كاملا دون أية خسارة، وهو يريد أن يكمل المبلغ عند استلام إرثه، وأنا أرى أنه ليس من العدل تحمله للخسارة وحده، وأننا أحق بهذا المال؛ لما نمر به من ظروف صعبة، فهل يحق لي الاعتراض على هذا الأمر، والمطالبة بتحمل الطرفين الخسارة، والرجوع إلى الشرع؛ كوننا نسكن بالإيجار، ووضعنا المادي صعب، وبيت عمي مرتاحون، وهذا المبلغ لا يساوي عندهم شيئا؟ وأنا أرى أن تصرف والدي هنا خاطئ، وفيه تذبير للمال، وعدم اهتمام واكتراث بالمستقبل، وبأبنائه؛ وأرى من العدل أن يرجعوا المبلغ، ويتحملوا الخسارة؛ حتى تصبح الخسارة واقعة على الطرفين بالتساوي، فهل يحق لي الاعتراض على هذا الأمر، والرجوع إلى حكم الشرع في تقسيم الخسارة بالعدل، وبما يرضي الله؟ أتمنى الجواب الشافي، وشكرا.