أنجبت ولدين من الزنا وتريد أن تتوب

0 87

السؤال

أنا فاعل خير قصدتني فتاة وهذا سؤالها:
لقد تعرفت على فتى فأخطأت معه وحملت منه فأنجبت
وأنا يتيمة الأم والأب فعشت مع هذا الفتى بدون
زواج وأنجبت منه مرة ثانية، والآن أريد أن أتوب ويغفر الله لي، فماذا أفعل؟ وما الحكم الشرعي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة والابتعاد عن هذا الشخص، وعليك العزم على الابتعاد عن هذا العمل وعدم العودة إليه، وأبشري بمحبة الله ومغفرته، فإن التائب حبيب الله، والتوبة تجب ما قبلها، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وفضل الله ورحمته واسعان يغفر لعبده التائب مهما عظمت ذنوبه ويبدلها حسنات. قال الله تعالى: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما [الفرقان:68-70]. واعلمي أن خير يوم مر عليك هو يوم توبتك، فقد قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك حينما أنزل الله توبته، فاحمدي الله واشكريه واعلمي أنه هو الذي وفقك وهداك، قال تعالى: ولكن الله حبب إليكم الأيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون [الحجرات: 7]. نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على التوبة حتى الممات، فإذا تبت توبة صادقة وتاب هو كذلك، فلا حرج أن يعقد عليك عقدا شرعيا صحيحا. وأما ولداك من الزنا، فلا ينسبان إلى الزاني، وعليك أن تقومي عليهما وتحسني تربيتهما. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات