السؤال
مسألة طالما شغلت بالي، وجعلتني في حيرة؛ إذ أتعرض لها بشكل يومي، وتتعلق بمسألة إعانة الآخرين مع وجود نسبة شر حاصل، وتختلف هذه النسبة، وغلبة ظنك أن الذي ساعدته سيستعين بذلك على معصية الله، والذي يزيدك حيرة هو أن الذي تساعده أحد الوالدين، ويتضح مقصودي بهذه الأمثلة: تطلب مني أمي شحن رصيد هاتفها؛ حتى تتمكن من الاتصال بالناس، ولكني أعلم أنها أيضا قد تقوم بكل سهولة باستعماله في الإنترنت، وسماع الأغاني، والتكلم مع الأجانب، فأحتار هل أطيعها أم لا؟ ولكني غالبا أرفض، أو أقول لها: إني لا أريد تحصيل إثم الإعانة على المعصية؛ فتغضب غضبا شديدا، وتوجه لي الكلام السيئ الجارح؛ فأصبر على ذلك.
مثال آخر: تكون أمي في حاجة شديدة للمال حتى تقضي حوائجها، لكني أخاف كثيرا أن تستعين بالمال الذي أعطيها إياها على معصية الله، فوجهوني -بارك الله فيكم-، واجعلوني على بينة من حكم إعانة الناس، مع وجود نسبة شر حاصل.