السؤال
أتعارك دوما مع أختي البالغة من العمر 24 سنة، والتي تصغرني بأربع سنوات؛ بسبب تصرفاتها الطائشة، كارتدائها ألبسة غير محتشمة في المنزل، أو خارج المنزل، وأحيانا أنتفض في وجهها؛ لأنها لا تبيت في المنزل؛ بزعم أنها برفقة إحدى صديقاتها، وأحيانا أخرى لا تأتي إلى المنزل إلا بعد منتصف الليل.
وكلما تشاجرت معها تنصفها أمي، وتقطع أمي الكلام معي، وكنت دوما أراجع نفسي، فأقوم باسترضائها، وطلب العفو منها.
وفي آخر مرة تشاجرت فيها مع أختي، كانت لنفس الأسباب السابقة، وحملت علي أختي سكينا، وضربتني أمي بعصا ضربا مبرحا، كما أنها نعتتني بالمتطرف؛ فقامت أختي بعد ذلك بإبلاغ الشرطة عني بأمر من أمي، وانتهى هذا الكابوس بالصلح أمام مقر الشرطة، لكن على إثر ذلك شعرت بالاحتقار، والظلم، وظل الحزن يقطن بداخلي؛ لأني أوفر لأختي ما استطعت من راتبي الشهري، وأجاهد لأنال بر والدتي، وأصبحت أشعر أن والدتي قد طعنتني بما نعتتني به، وغدرت بي بما فعلت، وليتها أنصفت.
لم أكلمها الآن منذ أربعة أشهر، وأشعر بالحقد تجاهها، نعم إنها أمي التي كنت أحس أنها كل شيء في حياتي، ولا أستطيع أن أجعلها غاضبة مني ولو لبرهة إلا واسترضيتها، والله على ما أقول شهيد.
قبل الحادثة كان لي تخطيط مستقبلي في الزواج؛ لأعف وأحصن نفسي، أما الآن فلم تعد لي رغبة في الزواج؛ بسبب نفسيتي التي صارت مهزومة، فتبخر كل شيء جميل طالما حلمت بتحقيقه، فبماذا تنصحونني إخوتي في الله؟