السؤال
أنا أسكن مع شباب من أقربائي لا يصلون ولا يصومون ونصحتهم وهم لا ينصتون إلي، ونحن في بلاد غربه للدراسة، فماذا أفعل؟ جزاكم الله كل خير.
أنا أسكن مع شباب من أقربائي لا يصلون ولا يصومون ونصحتهم وهم لا ينصتون إلي، ونحن في بلاد غربه للدراسة، فماذا أفعل؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فينبغي لك مواصلة نصح إخوانك هؤلاء ودعوتهم إلى طريق الاستقامة، مع مراعاة الحكمة في ذلك.
ومن الأهمية بمكان التحلي بالصبر في هذا الأمر اقتداء بأولي العزم من الرسل، فقد قال الله تعالى مخاطبا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم: فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل [الأحقاف:35]، كما بين الله تعالى ما قام به نوح عليه الصلاة والسلام من صبره على دعوة قومه إلى الحق مع عنادهم وابتعادهم عن قبول ما يدعوهم إليه من عبادة الله وتوحيده، حيث قال: قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا* فلم يزدهم دعائي إلا فرارا* وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا* ثم إني دعوتهم جهارا* ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا [نوح].
فعليك إذا بالصبر على نصح إخوانك مع الاجتهاد في الدعاء لهم بالاستقامة، عسى الله تعالى أن يوفقهم للهداية فيكون ذلك في ميزان حسناتك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. متفق عليه، وراجع الفتوى رقم: 27688، والفتوى رقم:5202.
والله أعلم.