التأمّل في خلق الله وقت شروق الشمس بنية العبادة وتخفيف التوتر

0 14

السؤال

إذا تأملت في خلق الله، بنية البعد عن الكفر؛ نظرا للوسوسة، وضعف الإيمان، وبنية دنيوية -مثل زيادة التركيز، وتوفيق الله لي في الدنيا-، وكان وقت التأمل من الخامسة صباحا حتى السادسة صباحا، أي في موعد شروق الشمس؛ لأني سمعت أن العبادة في ذلك الوقت غير مستحبة، فهل ما أفعله حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فالتفكر في ملكوت السماوات والأرض، عبادة عظيمة، وقربة جليلة.

والتأمل في خلق النفس بقصد ترويح النفس، وتخفيف التوتر، لا إثم فيه، بل هو مباح.

والجمع بين القصدين، لا حرج فيه -إن شاء الله-، وتنظر للفائدة الفتوى: 431386، وما أحيل عليه فيها.

فإذا علمت هذا؛ ففعلك المذكور حسن لا حرج فيه -إن شاء الله-، وليست عبادة الله منهيا عنها في هذا الوقت، وإنما ينهى عن الصلاة بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، ولا ينهى عن عموم العبادة، بل الوقت بعد صلاة الصبح وقت ذكر وعبادة لله تعالى، وهو من الأوقات التي يغتنمها المقربون، قال ابن القيم مبينا فضل العبادة في ذلك الوقت -وهو ما قبل طلوع الشمس- وحرص السالكين عليه: ومن المكروه عندهم النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس؛ فإنه وقت غنيمة، وللسير ذلك الوقت عند السالكين مزية عظيمة؛ حتى لو ساروا طول ليلهم، لم يسمحوا بالقعود عن السير ذلك الوقت حتى تطلع الشمس، فإنه أول النهار ومفتاحه، ووقت نزول الأرزاق، وحصول القسم، وحلول البركة، ومنه ينشأ النهار، وينسحب حكم جميعه على حكم تلك الحصة، فينبغي أن يكون نومها كنوم المضطر. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات