السؤال
بعد كتب كتابي حدثت علاقة بيننا، وفقدت عذريتي، وبعدها بأسبوعين كان بيننا مشاكل، وحدث طلاق، وبعد الطلاق بيوم كان ينزل علي دم، ظننت أنها الدورة، حيث كان موعدها، ثم رأيت أنه من الممكن أنه كان حملا، ولم أخبر أحدا.
أعرف أني غلطت، ومر على هذا سنة، وكان يتقدم لي الكثير، وأرفض، حتى لا ينكشف سري. والآن تقدم لي شاب جيد جدا، وأهلي موافقون عليه، لكني خائفة، فهل أخبره بما حدث؟ أم أستر على نفسي، وأدعو الله أن ييسر أمري، ويستر حياتي؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر من سؤالك أنك قد عقد لك على هذا الرجل العقد الشرعي بدليل ما ذكرت بعد ذلك من أمر الطلاق، فإذا كان الأمر كذلك، فقد صرت بذلك زوجة له، يحل له منك ما يحل للزوج من زوجته، فمعاشرته لك في هذه الحالة جائزة، ولا تعتبر من قبيل الزنا، ولكن إن كان هنالك عرف أو شرط بتأخير الدخول كان ينبغي مراعاته، وراجعي الفتوى: 61470.
وإذا تقدم إليك خاطب كفء، فاقبلي به زوجا، ولا يلزمك إخباره بأمر زوال البكارة إلا إذا اشترط ذلك، فيلزم حينئذ إخباره، ولكن لا يلزمك إخباره بسبب زوالها، ولكن يمكنك إخباره بأنك لم تزني، وإن خشيت حرجا بإخباره بما حدث مع زوجك، فأخبريه بأن أسباب زوال البكارة كثيرة؛ كالحيض ونحوه، وانظري الفتوى: 135637.
والله أعلم.