السؤال
عندي مشكلة تعذبني في حياتي، فقد توفيت أم زوجي منذ سبع سنين، وتركت مبلغا ماليا بسيطا جدا في حقيبتها، وغرني الشيطان، وأخذته، وندمت أشد الندم على ذلك، فكيف أكفر عن ذنبي؟ وعندها أبناء وبنات، وملابسها ما زالت كما هي في الخزانة لم تحرك من مكانها، فهل يمكن أن أعيدها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلقد أخطأت فيما أخذت، ولو شيئا يسيرا، ولكنك أحسنت في ندمك على ذلك، وعزمك على التوبة منه؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد، وأبو داود، والحاكم، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
فبادري إلى رد المبلغ إلى ثيابها بالخزنة، ونبهي ورثتها أو أحدهم على وجود المال مع الثياب -إن لم ينتبهوا-.
ولا يلزمك إعلامهم بأنك أخذته ورددته، وبيني لهم أيضا أن الثياب من جملة التركة، فتقسم بين الورثة، أو تباع ويقسم ثمنها، إلا أن يتنازلوا جميعا عنها؛ وحينئذ فينبغي لهم التصدق بها؛ لئلا تتلف.
ومن تاب تاب الله عليه، ونسأله سبحانه أن يتوب عليك، وأن يوفقك لما يحب ويرضى؛ إنه جواد كريم.
والله أعلم.