الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى

0 8

السؤال

لا أستطيع أن أحب الله، ولا أريد أن أصلي، ولا أريد أن أقرأ القرآن، وأشعر بثقل كلما حاولت، ولكني ملتزمة بقيام الليل والفجر -لعل الله يرجعني للطريق الصحيح-، ولكني لا أستطيع ان أحب الله مهما فعلت، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:  

فمحبة الله ركن من أركان الإيمان، ولا نتصور أن أحدا يعرف نعم الله عليه، ويعرف جلال الله سبحانه وجماله، ثم لا يحبه؛ فنتصور أن ما تقولينه غير صحيح.

وعلى كل حال؛ فإن من انتفت من قلبه محبة الله بالكلية؛ انتفى من قلبه الإيمان -والعياذ بالله-، وبقدر كمال محبة الله في القلب، يكون كمال الإيمان، ولبيان الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى، انظري الفتوى: 27513.

وإذا كنت تقومين الليل؛ فذلك دليل على وجود أصل محبة الله في قلبك، فعليك أن تنميها بالأسباب المذكورة، وبخاصة بالتفكر في نعم الله تعالى عليك، وبمجالسة الصالحين، وصحبتهم، ولزوم الذكر والدعاء.

ثم إن الأولى من الحفاظ على صلاة الليل أن تحافظي على الخمس المفروضات كل يوم وليلة؛ فإن تضييع الصلاة الواحدة، والتهاون فيها، وإخراجها عن وقتها عمدا؛ إثم عظيم، وذنب كبير، وانظري الفتوى: 130853.

فحافظي على الفرائض في أوقاتها، وجاهدي نفسك على فعل ذلك.

وإن ثقلت عليك العبادة، فإنه ستثقل بادئ الأمر، وبمجاهدتك نفسك سيتحول هذا الثقل إلى لذة، وأنس بالطاعة، وانشراح صدر بها -إن شاء الله-.

نسأل الله أن يشرح صدرك، ويهديك صراطه المستقيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات