السؤال
صليت الاستخارة لخطبة فتاة، وكنت مترددا في الاستخارة، خشية ألا تكون الفتاة من نصيبي.
بعدها بسنوات، حدث أن تراسلنا؛ فوجدت أنها مثل باقي الناس الذين يعكرون مزاجي، وأتحاشاهم دائما. ولكنني أحبها، ولا أشعر أنها تحبني -وإن قالت خلاف ذلك. استخرت مرات كثيرة بعد الخطبة، ودعوت، ودعوت ودعوت....
أرشدوني، أسأل أن يجمعكم بنبيه في الفردوس الأعلى من الجنة.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنالك أسس ينبغي أن يقوم عليها الاختيار في الزواج، ومن ذلك أن يختار المرأة ذات الدين والخلق، كما سبق بيانه في الفتوى: 8757.
فإن كان هنالك خلل في دين هذه المرأة أو خلقها، فالأولى الإعراض عنها والبحث عن غيرها. وإن كانت ذات دين وخلق، فينبغي الاستخارة في أمرها، وما يختاره الله للمستخير من التوفيق للزواج من عدمه، فهو الخير بالنسبة له، وانظر الفتوى: 123457.
وإذا لم يتيسر لك الزواج منها، فدعها وابحث عن غيرها، فالنساء كثير، وعليك بالاستمرار في الدعاء، وسؤال ربك -تبارك وتعالى- أن ييسر لك الزواج من امرأة صالحة.
والله أعلم.