نصيحة لمن يستحيي أن يقطع علاقته بالفتاة التي تعلق بها

0 24

السؤال

كنت بعيدا عن ربنا، ونويت التوبة، فتركت كل الأشياء الخاطئة التي كنت أفعلها، والتزمت، وبقي شيء واحد لم أستطع تركه، وهو أني كنت أكلم فتاة، وكان الشيطان يزين لي أنها مثل أختي، وكنت أعرف أن هذا الأمر حرام؛ حتى لو لم توجد مشاعر بيننا، وكنت أريد تركها، لكننا وصلنا لدرجة القرب من بعض، وكل ما فكرت في أن أكلمها وأخبرها، أجد شيئا في داخلي يقول لي: ستكرهك، وأحرج أن أقول لها: نترك بعضنا، وهناك شيء آخر يقول لي: كلمها، والزمن هو الذي سيبعدكما عن بعض، والله أعلم بالطريقة التي سيتم بها ذلك، لكني في داخلي أعرف أني أفعل شيئا خاطئا، وأتمنى أن أتوب، وأترك كلامها، لكن الإحراج يقف بيني وبين هذا القرار، فهل يمكن للزمن أن يبعدنا عن بعض، أم إن علي أن آخذ بالأسباب، وأكلمها في الموضوع، وأنصحها هي أيضا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فيجب عليك أن تتوب من مكالمة هذه الفتاة؛ فإن الحديث مع النساء لغير حاجة داعية، فتنة وذريعة للشر.

وما دمت تعلم أنك مخطئ، فعليك أن تتدارك الخطأ بالتصويب العاجل، ولا تتحرج من شيء؛ فالله تعالى أحق أن تستحيي منه.

فعليك أن تغلق فورا جميع قنوات التواصل مع تلك الفتاة، وأن تترك لها رسالة تبين فيها أن ما تفعلانه خطأ، لا يرضي الله تعالى، وأن عليكما التوبة إليه -سبحانه- من هذا الأمر، وأن عليها هي أن تتوب كذلك.

وأما الاستمرار في الحديث معها بتلك الذرائع الإبليسية؛ فإنه يجر -ولا شك- إلى ما لا تحمد عاقبته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة