السؤال
جزاكم الله خير الجزاء لما تقدمونه للمسلمين، فبفضل الله، ثم فضلكم تعلمت الكثير حول الدين، وأقلعت عن الكثير من الأخطاء.
أنا شاب عمري 18 عاما، ابتليت بالتدخين في الخامسة عشر من عمري؛ بسبب طيش المراهقة، و هداني الله منذ بضعة أشهر، وعدت للدين، وأصبحت مداوما على الصلاة، والسنن الرواتب، وقررت اليوم ترك التدخين، فحلفت بالله ولم أدخن، ولكني أدرس البكالوريوس، وبقي على امتحاني القليل، ومعلوم عند الجميع الآثار الانسحابية لترك للتدخين، والتي تتضمن اكتئابا، وعصبية، وضعف تركيز، فقال لي أهلي: إذا تركت التدخين فجأة، فلن تستطيع التركيز في دراستك، وسوف تفشل، ولديهم الحق؛ لأني في غضون ساعات من تركه تعبت، واكتأبت، وفقدت تركيزي،
وأرشدني أهلي إلى التخفيف منه بالتدريج، ثم قطعه.
فإذا تركت التدخين الآن بشكل مفاجئ؛ فالمنفعة الوحيدة هي تركه، ويترتب على ذلك مفاسد في دراستي شديدة للغاية، فهل نأخذ في هذه الحالة بقاعدة: "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"؟
واعلموا أنني كرهت التدخين كرها شديدا، ولو توفر دواء يساعد على ترك التدخين؛ لأخذته، ولم أبال، ولكني بحثت ولم أجد في بلدي.