السؤال
بارك الله فيكم، وفي مجهودكم، وجعله في ميزان حسناتكم.
سؤالي هو: عندما أقوم بأمر أختي بالمعروف، أو نهيها عن منكر؛ تلوح بيدها، وتقول كلاما مثل: (ليس لك أن تتدخل في أموري) أو ( أبي وأمي هما اللذان ينصحانني، ليس أنت) أو (ليس لك حكم علي)، وكلام من هذا القبيل؛ لأنها أخت غير شقيقة، من أبي فقط.
رغم أني في كل مرة أنصحها برفق ولين، وعند تقديم النصح أقوم بعمل شاي، أو أكل، أو أي شيء، ونتحدث حتى لا تمل هي من الكلام؛ لأن عمرها أحد عشر عاما، وقد بلغت منذ حوالي عشرة أيام.
وكل فترة أنصحها، وأوجهها أنها أصبحت امرأة، وهكذا، ولا بد من ارتداء الخمار عند الصلاة، وأقوم بعرض الأحاديث عليها، وأحذرها من عقاب الله، وأحببها في الطاعة، وكانت تلبس بناطيل، وبفضل الله أصبحت ترتدي العباءة، ولكن هي عنيدة، وأنهاها عن حضور الأفراح، والاختلاط، وسماع الأغاني، ومشاهدة المسلسلات، فتقول: لا، سأذهب للفرح! أقول لها أين خوفك من الله؟ تقول سأذهب أيضا!
وحصل موقف بالأمس وصل إلى أن سبتني بحجة أني أضيق عليها؛ لأني قلت لها: ارتدي الخمار في الصلاة، وهكذا، قالت "لا تشلني" من الشلل يعني، رغم أني أتلطف معها في الكلام. المهم قلت لها: اخرجي، وقمت بالضغط على ذراعها فقط بسبب إهانتها لي، وهي ردت نفس العمل، بل زادت السب، وقالت لأبي، فقال لي: أنت متشدد!
هنا عاداتنا أن البنت إذا أرادت أن تختمر وتنتقب، فيكون بعد الزواج، حتى لا يتوقف حالها كما يقولون! أي لا تتزوج إذا انتقبت! ونصحته بالمعروف واللين، وكل ذلك، ولكن يفضل العادات على القرآن والسنة، ويقول تشدد، وما إلى ذلك.
السؤال: هل إذا امتنعت عن الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر بالنسبة لها بسبب إهانتها لي، وبسبب وصف أبي لي بالتشدد؛ رغم نصحي له كثيرا، ولكن يقول كل مرة أنت ستعرفني من هو النبي يعني؟ أقول له: لا، بل يجب علينا الاقتداء به -صلى الله عليه وسلم-، فيكرر نفس الكلمة، ولا يعمل بما قلته. ويحرضني على حلق اللحية، ولكن وضحت له أنها حرام، وما إلى ذلك، فهل إذا تركت نصحهم، ولكن مع كره ما يفعلونه من استماع الأغاني أثناء الأكل، ومشاهدة المسلسلات، والغيبة، ولكن إذا نصحت يكون الرد دائما أنت متشدد! رغم أني لا أوضح لهم أنهم على خطأ، لكن أنصح بطريقة غير مباشرة.
فهل إذا سكت عن نصح أختي أكون ديوثا؟ أم الإثم على أبي؟ لأنه قال لي: اتركها أنا أربيها، لا تشغل بالك بها. فهل الإهانة والسب لي، ورفض أبي أن أنصح أختي سبب لأن أسكت؟