كنت قد وجدت حائلا في رجلي بعد الوضوء والصلاة، وهو بحجم مربع طول ضلعه 1ميليمتر أو أكثر بقليل.
فهل هذا يعتبر من الحوائل اليسيرة المعفو عنها؟ وبصفة عامة هل يعفى عن قدر حبة عدس؟
أرجو أن تجيبوني مباشرة؛ لما أنا فيه من الحرج الشديد بسبب تكرار الوضوء والصلاة.
جزاكم الله خيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:              

 ففي البداية نسأل الله -تعالى- لك الشفاء العاجل مما تعانيه من وساوس، وشكوك، وأن يوفقك لكل خير.

وقد رجح بعض أهل العلم العفو عن الحائل اليسير الذي يمنع وصول الماء إلى البشرة.

قال المرداوي في الإنصاف: لو كان تحت أظفاره يسير وسخ، يمنع وصول الماء إلى ما تحته لم تصح طهارته. وقيل: تصح، وهو الصحيح، صححه في الرعاية الكبرى، واختاره الشيخ تقي الدين. وألحق الشيخ تقي الدين كل يسير منع، حيث كان من البدن، كدم وعجين ونحوهما. واختاره. اهـ باختصار.

ويرجع في تحديد الحائل اليسير، والكثير إلى ما تعارف عليه الناس، كما سبق: 380349

والظاهر أن الحائل الذي ذكرته من قبيل اليسير المعفو عنه، وكذلك يعفى عن مقدار حبة العدس.

وانظر لبيان كيفية علاج الوسوسة، الفتويين: 10355، 51601.

والله أعلم.