السؤال
ما حكم وضوء من كان أنفه مسدودا، وتيمم بنية الأنف. فمتى يتيمم هل أثناء الوضوء أم قبله، أم بعده وكيفية ذلك؟
وهل إذا مسح اليدين قبل الوجه أو العكس، يكون وضوؤه صحيحا؟ هذا على قول من قال بوجوب الاستنشاق.
وإذا دخل بعد الاستنشاق شيء يسير من الماء إلى الجوف. فما حكم وضوئه على القول بوجوب الاستنثار؟
وإذا كان أنفه فيه شيء من المخاط، أو أشياء في الأنف مثل مخاط جاف يابس. هل يعتبر حائلا للماء؟
وإذا اكتفى إنسان بإدخال الماء إلى بداية الأنف فقط، يعني بعد فتحة الأنف. هل يجزئه ذلك؟
وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي نفتي به في موقعنا أن المضمضة والاستنشاق من سنن الوضوء، لا من واجباته.
وعليه؛ فمن تعذر عليه الاستنشاق لم يلزمه شيء، وعلى القول بوجوب الاستنشاق فإنه لا يجب إيصال الماء إلى جميع الأنف، بل أدنى جذب للماء بالنفس يحصل به المقصود، ولا يجب إزالة ما في الأنف من مخاط وغيره، على ما هو مبين في الفتوى: 269716.
وحيث لم يستطع الاستنشاق بمرة، ولم يتمكن من الإتيان بالقدر الواجب، فعليه أن يتيمم عند الحنابلة، وصفة تيممه تلك وموضعه، مبين في الفتوى: 150773.
وحيث إنك مصاب بالوسوسة -كما يظهر من أسئلتك- فننصحك أن تعمل بالقول باستحباب المضمضة والاستنشاق، تخفيفا على نفسك، ورفعا للحرج. وانظر الفتوى: 181305.
والله أعلم.