إنفاق الأموال في محاولة الإنجاب من زوج ظالم سيئ العشرة

0 19

السؤال

أرسلت سؤالا سابقا أني متأخرة في الحمل، وأن حماتي تعاملني بسوء، والوضع كما هو، وقد أكملت ثلاث سنين من الزواج، والسنة الماضية مشيت من البيت، وكنت سأطلق.
زوجي يسمح لأمه بإهانتي، وكل من يأتي لزيارتي، ولا يتكلم معها، وسألته: هل تريدني أم لا؟ فقال: لا، لكن الناس تدخلوا، ورجعت.
بسبب ضغط أهلي أجرت أمه عملية، وأنا من قمت بخدمتها، وخدمة البيت، ولكن ذلك لم يفد شيئا، وهي تريد طلاقي بأي شكل، وزوجي بعد أن كان يعترف بفضل مساعدة أمي له، يقول: "ضحكتم علي" بالإضافة إلى كلام جارح كثير.
عملت حقنا مجهريا، ونجحت، لكني أجهضت، ولي أجنة مجمدة، وهو يقول: لا أقتنع بالعمليات، وستفشل، وأنا من يدفع كل مصاريف العمليات، والعلاج، والفحوصات من راتبي، وبعد ذلك يقولون: إنهم هم من يدفع، ويجرحونني كثيرا، وتحملت معايرة وإهانات شديدة، وقلت له: ادفع معي، فراتبي كله جمعيات، فيقول: لا، أنا أجمع فلوس القائمة التي تريدونها، فقلت له: هل ستطلقني؟ فقال لي: إذا لم تنجح العملية، فذلك ما سيحصل، وقد تعبت كثيرا، وبكيت، ولم يلتفت إلي، فهل أعمل العملية الثانية أم أنفصل من الآن؟ وهو غير متمسك بي أصلا، ودائما يقول: إن زواجه مني غلطة.
وأشهد الله أنه لن يجد زوجة مطيعة محبة، ومعينة له مثلي، وأني أتقي الله فيه، ولكنه لا يتقي الله في، ويقهرني، وأمه كذلك، وقد كسر قلبي كثيرا، وجرحني، فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يفرج همك، ويهديك لأرشد أمرك.

والذي نوصيك به أن تتفاهمي مع زوجك، أو توسطي بعض العقلاء -من الأقارب، أو غيرهم من الصالحين-؛ ليكلموا زوجك، ويذكروه بما أوجب الله عليه من المعاشرة بالمعروف، وأن من حقك عليه أن يسكنك في مسكن مستقل، وأن يجنبك الأذى -من أهله، وغيرهم-، ولا يسيء إليك بقول، أو فعل.

فإن عاشرك بالمعروف؛ فاحمدي الله، وأحسني صحبته، واصبري، لعل الله تعالى يرزقك بالولد الصالح.

وأما إذا أصر على إساءة عشرتك؛ فلا نرى لك إنفاق أموالك في محاولة الإنجاب، ونرى أن الطلاق في هذه الحال، ليس شرا، وقد يكون خيرا لك.

ونوصيك بتقوى الله تعالى، والاستعانة به، والتوكل عليه، واستخارته في أمورك، وكثرة ذكره ودعائه؛ فإنه قريب مجيب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة