السؤال
أنا متزوج منذ 17 عاما، وبعض أولادي في المرحلة الثانوية، ومصاريفهم كثيرة، وستزيد عند التحاقهم بالجامعات خلال أقل من عام ونصف، علما أنني أعمل محاسبا، وأعمل بعض الأعمال الإضافية، وأنفق دخلي كله -بالإضافة لأموال اقترضتها- على مصاريف البيت، وزوجتي تعمل، وراتبها أعلى من راتبي، وتساهم بجزء يسير جدا -لا يتجاوز 15 %- في مصاريف البيت، هذا سابقا، ومنذ أكثر من عام لم تتجاوز مساهمتها 3 % من راتبها، وبعد بلوغ الأولاد هذه المرحلة العمرية أصبحت غير قادر على الوفاء بنفقات تعليمهم؛ لأن دخلي ينفق بالكامل على أساسيات البيت، وطالبت زوجتي بمساهمة أكبر؛ كي أتمكن من سداد ديوني بسرعة، وكي نستطيع تربية وتعليم أبنائنا كما ينبغي، وبما يرضي الله، وقد ادعت أنه لا يبقى من راتبها شيء، وأنها تصرفه داخل البيت، وقد سحبت مبالغ كبيرة نقدا من حسابها خلال الشهور الأخيرة، وعند سألتها: أين أنفقتهم؟ قالت: إنها لا تعرف أين ذهب معظم المبلغ، كما أنها اقترضت من البنك سابقا مبلغا كبيرا، بالإضافة إلى مبلغ كان في حسابها، وبعد شهر طلبت مني مالا؛ وسألتها: أين أموال القرض، والمال الموجود في حسابك؟ فادعت في البداية أنها أعطتهم لي، فلما واجهتها زعمت أنها لا تتذكر لمن أعطتهم، فحلفت عليها يمين طلاق إن تعمدت أن تكذب علي، وسمحت لها باليمين بأنه إذا كان كذبها خوفا، أو كان نسيانا، أو كان كذبا لا شعوريا، فيجب عليها لاحقا أن تخبرني بالحقيقة، وكان يميني على سؤالها: لمن أعطت أموالها؟ فما حكم هذا اليمين؟ علما أنها تحاول التسويف، وقالت: إذا رجعت مثلا من عملي، وسألتني: كيف حالك؟ فسأرد: إنني بخير، رغم أنني راجعة من العمل متعبة ومرهقة، وإذا قلت لها: تعالي لتتغدى، تقول لي: أنا لست جائعة الآن، ولكنها في الحقيقة جائعة، لكنها تريد أن تنام، وردودها هذه كاذبة، علما أن يميني كان على سؤالها أين أنفقت أموالها؟ ونيتي في اليمين كان على إنفاقها أموالها التي ادعت أني أخذتها، أو أنها صرفتها بالبيت، أو على أي شيء مصيري في حياة أسرتنا، وليس كما تحاول أن تدعي، فما حكم اليمين؟ جزاكم الله خيرا، وعذرا على الإطالة.