أنا رجل مسافر خارج بلدي، ولي أربعة من الأبناء يدرسون في المدينة، وأنا أسكن في قرية تبعد عن المدينة 4 كيلو تقريبا، ولا بد أن يذهبوا إلى المدرسة في المدينة يوميا، وابنتي التي تبلغ من العمر أربع سنوات في الحضانة، وزوجتي توصلها صباحا للحضانة، وترجع لأخذ أخيها الأكبر منها -سبع سنوات- لمركز تحفيظ القرآن الكريم.
وجاري في بلدتي في مصر موظف حكومي، وهو سائق حافلة تابعة للحكومة، وأثناء ذهابه إلى عمله يمر على حضانة ابنتي، وهو يركب الناس على الطريق أثناء الذهاب إلى عمله، ويأخذ منهم أجرة، فقال لزوجتي: أنا أوصل ابنتك يوميا كل صباح بدلا منك، فإذا أعطيته أجرا، فهل ذلك حرام؟ وهل أكون شريكا له في الوزر؛ لأنه يستعمل حافلة الحكومة للمصلحة الخاصة، ويستنفع منها لحسابه الخاص؟ جزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فما دام هذا الجار يستعمل سيارة العمل لمصلحته الخاصة، ويتربح منها دون حق؛ فلا يجوز لك أن تتفق معه على أن يوصل ابنتك بسيارة العمل، وتعطيه أجرة؛ لأنها إجارة محرمة، وخيانة للأمانة. وراجع الفتوى: 363703.

والله أعلم.