السؤال
تذكرت أنني نسيت أن أدفع الأجرة للمدرسين الذين كنت آخذ عندهم دروسا خصوصية، وأشك أنني لم أدفع لمدرسين آخرين، فهل يجب علي أن أدفع لهم المال للفترة التي حضرت فيها عندهم؟ وهل الشك يعد من الوسواس، أم لا؟ وتذكرت أنني أسأت إلى أربعة من أصدقائي، فهل يجب علي أن أستسمحهم، أم إن هذا يعد من الوسواس؟ فأنا أعاني من الوسواس القهري منذ خمس سنوات ونصف.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كنت متيقنة من عدم دفع أجرة بعض الدروس؛ فعليك دفعها لأصحابها، أو استحلالهم منها.
وأما الشك فلا تلتفتي إليه، لأن الأصل براءة الذمة، وراجعي الفتوى: 412972.
وإذا كنت متيقنة من إساءتك إلى بعض الناس، وكنت تقدرين على طلب العفو منهم، دون حرج يلحقك، ولا مفسدة تترتب على ذلك؛ فاطلبي العفو منهم.
وأما إذا كان عليك حرج، أو خشيت مفسدة؛ فتكفيك التوبة بينك وبين الله، وانظري الفتوى: 18180.
وأما الوساوس؛ فعليك أن تعرضي عنها كلها، ولا تلتفتي إليها، وأن تستعيني بالله تعالى، وتحرصي على شغل أوقاتك بما ينفعك، ويقربك من الله.
والله أعلم.