السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 24 عاما، خطبت منذ ثلاثة أشهر من شاب أحسبه على خلق، ودين، وأحاول قدر الإمكان أن أحافظ على ضوابط الخطبة، وأشعر بحبه لي، ولكني لم أشعر بأي شيء تجاهه، ولا حتى مشاعر إعجاب به، لم أتخيله زوجا لي، وأفكر في فسخ الخطبة، ولكني أخاف أن يكون هذا من بطر النعمة.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن فسخ الخطبة جائز، وخاصة إن دعت إليه حاجة، ولكن يكره لغير حاجة، وانظري الفتوى: 18857، والفتوى: 417970.
ولكن إن كان هذا الشاب صاحب دين وخلق؛ فلا نرى لك العجلة إلى فسخ الخطبة؛ فهذه المشاعر -نعني الحب، أو الكراهية- يمكن أن تتغير.
فنوصيك بالاستخارة في أمره، فإن تم الزواج؛ فهذا يعني أن فيه الخير لك، وإن بدا الأمر خلاف ذلك.
وإن لم يتيسر؛ فيكون قد صرفه عنك، ويكون الرضا، والتسليم في الحالين، وهذه من أهم ثمرات الاستخارة؛ لأن حقيقتها تفويض العبد أمره إلى الله عز وجل؛ ليختار له الأصلح.
وراجعي في الاستخارة الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.
والله أعلم.