السؤال
أنا قلق وحزين بسبب حالة والدي الدينية، وأخاف عليهما من عذاب الله، وحلمي أن أكون معلما لهما في المستقبل، وأدعوهم، وأعلمهم الدين، وأكون أنا سبب هدايتهم -بفضل الله وحده سبحانه-، وهذا ما أرجوه من الله، فقد سجلت في الجامعة الإسلامية، ولو قبلت فأتمنى البقاء هنالك -ولو ست سنوات- لأدرس البكالوريوس، وربما الماجستير، لكني خائف من البقاء أكثر من مدة البكالوريوس أن يصيبهما شيء -لا قدر الله-، فلا أدركهما، فهل هذا وسواس؟ وهل الأفضل أن أبقى مدة لا بأس بها، وأتعلم، أم أبقى أقصر مدة ممكنة، وأرجع لوالدي، وأعلمهم؟ ماذا لو حصل لهما شيء -لا قدر الله-، وأنا هنالك؟
وأنا أعالج حاليا بمضادات الاكتئاب، ومن الأشياء التي تحزنني كثيرا عدم استقامة والدي، فأنا أحبهما جدا، وأخاف عليهما، فهل يجوز لي أن أخبر والدي أن سبب حزني، أو أن من أسبابه حالتهما الدينية، ولو أدى ذلك إلى حزنهما؟ مع العلم أن الغرض هو إشعارهما بأنهما على خطر، وأني خائف عليهما من سخط الله، فهل هذا جائز بهذا الغرض؟ أحسن الله إليكم.