0 28

السؤال

كان أبي مريضا بالجلطة، ولا يستطيع الحركة جيدا، وعلى مستوى البصر أيضا. وفي شهر 12 أصيب بكسر من الحوض، ودخل المستشفى لأيام، ثم أصيب بعدها بفيروس كورونا، وتوفي على إثره -رحمه الله-
أبي كان رجلا طيبا، راضيا بقضاء الله، ويحمده دائما، وكان يتصدق ويعطي يتيما ما تيسر كل شهر، ولم يكن يمشي بالنميمة أو يغتاب الناس، كل الناس يشهدون له بالطييبة والأخلاق العالية، لكنه كان لاهيا عن الصلاة، أي لا يصلي.
سؤالي: هل يمكن أن يغفر له الله؟ وهل يمكن أن يكون الله قد تجاوز عنه، ورزقه حسن الخاتمة؟
أبي دائما كان يقول لي: سأدخل الجنة برحمة الله، فالكل يقول إن دفنه كان ميسرا، ووجه بعد وفاته كان كأنه أصغر من عمره.
وشكرا على الإجابة، ليطمئن قلبي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن ترك الصلاة من كبائر الذنوب العظام، وانظري الفتوى: 130853.

ولكن تارك الصلاة من جملة المسلمين عند جمهور أهل العلم، وعلى هذا فيجوز الدعاء له والترحم عليه، وأمره إلى الله -تعالى- إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له، شأنه شأن جميع من ماتوا على الإسلام غير أنهم كانوا مصرين على كبائر.

فلا حرج عليك في أن تستغفري لأبيك، وتسألي الله أن يرحمه، ورحمة الله وسعت كل شيء.

وما تقربت به عن والدك من عمل صالح كصدقة، أو قراءة أو غير ذلك، فإنه ينفعه ويصل له ثوابه إن شاء الله.

وانظري الفتوى: 111133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة