السؤال
أنا سيدة متزوجة ولي طفلة ولكن زوجي يشرب الخمر للتفريح عن نفسه للوناسة على حسب قوله وأنا أصلي قيام الليل وأصوم وأقرأ القرآن ولا أقوم بمعصية تغضب الله تعالى إلى أن جاء يوم جاء فيه إلى البيت وهو سكران وطلب مجامعتي وفي هذا اليوم رفضت أن أجامعه لسببين الأول أن رائحة الخمر كنت لا أطيقها من فمه السبب الثاني أنه على معصية من الله تعالى ولهذا لم أستطع أن أجامعه لأنه يغضب الله وإن حملت في هذا اليوم كنت سأشعر أن الطفل نبتة شيطان رجيم في رحمي ولهذا لم أستطع أن أجامعه ورفضته فكان هذا سببا في مشكلة ما بيني وبينه فقمت وصليت لله ودعوت له الهداية فما هو حكم الإسلام في، هل أكون ملعونة لأنني لم ألب طلبه وماذا عساي أن أفعل لكي أبعده عن هذه الموبقات التي تفسد البيت كله؟ أرجو أن تبعث لي برأيك ويبارك الله فيك .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الخمر أم الخبائث وأن تناولها من أكبر الكبائر، ويجب على من ابتلي بها الإقلاع عنها والمبادرة بالتوبة منها، والواجب عليك أن تنصحي زوجك وتبيني له خطورة المعصية بهدوء ورفق ولين لعل الله يهدي قلبه ويشرح صدره لقبول الحق، ومع ذلك فتجب عليك طاعته بالمعروف، فإن طاعة الزوجة لزوجها من أهم الواجبات إلا إذا أمر بمعصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ومن آكد الواجبات على الزوجة طاعة زوجها في الفراش، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على ظهر قتب لم تمنعه. رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه.
وعلى هذا فعليك أن تطيعي زوجك، وخاصة في فراش الزوجية، وأما وزر معصيته فعليه قال الله تعالى: ولا تزر وازرة وزر أخرى (الأنعام: من الآية164)، والسبيل إلى إبعاد الزوج عن هذه المعاصي هو النصح له والتوجيه بالرفق، ويمكن أن تستعيني ببعض أصدقائه وأقاربه في توجيهه والنصح له.
نسأل الله تعالى أن يثبتنا وإياك ويهدي زوجك إلى طريق الحق.
والله أعلم.