السؤال
سأتزوج من فتاة في غير البلد الذي أقيم فيه الآن، وستأتي لأعقد عليها هنا في البلد الذي أقيم فيه، والأوراق ستكتب في السفارة، لكن لم يأت أهلها، فهل العقد تام، أم لا بد من حضور الولي؟ مع العلم أن وليها موافق.
سأتزوج من فتاة في غير البلد الذي أقيم فيه الآن، وستأتي لأعقد عليها هنا في البلد الذي أقيم فيه، والأوراق ستكتب في السفارة، لكن لم يأت أهلها، فهل العقد تام، أم لا بد من حضور الولي؟ مع العلم أن وليها موافق.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالولي شرط لصحة النكاح، على الراجح من أقوال الفقهاء، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى: 280042.
ولا يكفي مجرد موافقته، بل لا بد من حضوره، أو حضور وكيل عنه.
فإن لم يكن بإمكان ولي هذه الفتاة الحضور ليتولى تزويجها، فيمكنه أن يوكل من يزوجها نيابة عنه؛ فالتوكيل في النكاح جائز، قال ابن قدامة في المغني: ويجوز التوكيل في عقد النكاح في الإيجاب والقبول; لأن النبي صلى الله عليه وسلم وكل عمرو بن أمية, وأبا رافع, في قبول النكاح له. ولأن الحاجة تدعو إليه؛ فإنه ربما احتاج إلى التزوج من مكان بعيد, لا يمكنه السفر إليه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج أم حبيبة, وهي يومئذ بأرض الحبشة. اهـ.
ويجوز التوكيل على عقد النكاح عبر وسائل الاتصال الحديثة، وقد صدر بذلك قرار من مجمع الفقه الإسلامي، وقد ضمناه الفتوى: 56665.
والله أعلم.