0 29

السؤال

أعيش في الولايات المتحدة، وعندي 18 سنة، ورأيت ذات مرة شخصا يابانيا في مسجد داخل الجامعة، وهو ليس بمسجد كبير، ولكنه مثل غرفة كبيرة ومريحة، ومصنوعة خصيصا للمسلمين.
تعرفت على شخص ياباني كان يسأل عن الإسلام، وأريد منه أن يدخل في الإسلام، ولا أريد أن أفوت تلك الفرصة السانحة. ورأيت أحد الإخوة يقول له: ونحن المسلمين نصلي باتجاه القبلة، فحينها ذهب مسرعا للانضمام للمحادثة، وتعرفت عليه، وعلمت أنه ليس مسلما، وطلبت منه أن نتحدث غدا، ولم أقل له إني سأتحدث معه بشأن الإسلام، ولكن أريد فقط أن أكلمه، وأعرفه عن الإسلام، وأؤكد له أن الله موجود، وأن أتكلم معه بالمنطق. ولكني أشعر بالتوتر الشديد، يعني أقول في نفسي: ماذا لو احتجت أن أتعلم أولا، بما أني لست عالما كبيرا، أو ما شابه.
أخاف أن أفسد كل شيء، وأن أهتز وأنا أتكلم معه، وتتشتت أفكاري. فهل ألغي المقابلة؟ وأدعو له بالهداية فقط؟ أم أتوكل على الله، وأتحدث معه بالبراهين والإعجاز العلمي من القرآن التي جمعت بعضها؟
ولنقل أنه أراد اعتناق الإسلام -بإذن الله-، فهل يجب أن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله؟ أم: وأن محمد عبده ورسوله؟
وإن كان لا فرق بينهما، هل يقولها بالعربية أولا أم باليابانية؟ وأنا لا أعرف اليابانية.
وهل يقول: وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله، ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه؟ أم يستحب فقط؟
وهل يجب أن يكون على طهارة؟ أم يقولها في حينها مباشرة؟
أرجو الإجابة على كافة أسئلتي؛ لأني أريد أن أكون مستعدا لأي شيء.
وجزاكم الله خيرا، وأرجو منك الدعاء لي في صلواتك وقيامك بالليل فضلا أن يهديني الله، وييسر أمري؛ لأني أحتاج الي الدعاء بالهداية، وتيسير الطاعات؛ لأن الفتن كثرت جدا في الآونة الأخيرة. عافانا الله وإياكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يوفقك، وأن يستعملك في مرضاته.

ويحسن بك أن تحيله إلى الكتب والمقاطع التي تعرف بالإسلام باللغة اليابانية أو الإنجليزية. وهي كثيرة جدا بحمد الله، يمكنك الوصول إليها بسهولة عبر محركات البحث، أو دلالته على المراكز، أو المساجد التي تعتني بتوجيه الراغبين في الإسلام إن كانت موجودة في بلدك.

فهذا أولى من خوض غمار المناقشة والجدل معه مباشرة، وليس عندك علم كاف.

ولا يشترط في النطق بالشهادتين أن يكون ذلك باللسان العربي، بل تصح بأي لغة كانت، وانظر الفتوى: 195511.

ولا يشترط  في شهادة أن محمدا رسول الله أن يزيد فيها (عبده ورسوله)، وإن زادها فهو خير، ولا يجب النطق (بأن عيسى عبد الله، ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه) ، وانظر الفتويين: 299710 -  449638 .

ولا يشترط أن يكون عند النطق بالشهادتين على طهارة، لكن يجب عليه الغسل بعد دخوله في الإسلام عند بعض العلماء، وانظر الفتوى: 288373.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة