الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر النطق بالشهادتين دون حضور القلب

السؤال

لدي صديقة دخلت في دين الإسلام حديثًا، لكنها شعرت بالشك في صحة نطقها للشهادتين، لأنها كانت تحدث نفسها أثناء نطقها بهما. بمعنى أنها كانت تتحدث مع نفسها في نفس الوقت الذي تنطق فيه بالشهادتين للدخول في الإسلام. فهل إسلامها صحيح، أم يجب عليها إعادة نطق الشهادتين من دون التحدث مع نفسها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت صديقتك قد نَطَقَت الشهادتين بلسانها، مدركة لمعناهما، فقد دخلت في الإسلام، ولا يضرها ما كان من حديث النفس أثناء النطق؛ فعدم حضور القلب عند النطق لا يفيد بطلانها، ولا يوجب إعادتها.

قال الحافظ في الفتح: ولا يشترط استحضاره لمعناه، ولكن يشترط ألا يقصد به غير معناه، وإن انضاف للنطق الذكر بالقلب، فهو أكمل. اهـ. وراجعي لمزيد الفائدة الفتويين: 330097​​​، 356137.

فلا تلتفت صديقتك إلى الشك، فإنه من وساوس الشيطان وحبائله التي يوقع بها الإنسان.

وإن أرادت مزيدًا من الطمأنينة، فلا بأس بإعادة النطق بالشهادتين، بعيدًا عن حديث النفس، لكن ذلك ليس واجبًا عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني