السؤال
أنا امرأة متزوجة، ولي طفلان، أعيش بعيدة عن أهلي. حدثت بيني وبين زوجي مشكلة، وعلى إثرها ترك صلاة العصر، نام، ولم يصل حتى خرج وقتها، واستيقظ بعد أذان المغرب، فذكرته بالصلاة، ولكنه لم يحدثني، وأكمل نومه، واستيقظ قبل أذان العشاء بنصف ساعة، ولم يصل حتى خرج وقتها. بعدها بدأت بمحاولة إرضائه، وبكيت أمامه، ووعظته دون جدوى، ونام، ولم يصل العشاء. وأنا في حيرة من أمري، هل تارك الصلاة عامدا يعد كافرا؟ وماذا أفعل إن طلبني للفراش؟ هل ألبي؟ أم أمتنع؟ وكم أمتنع؟ وإذا تاب كيف تكون توبته؟ هل يقضي الذي عليه فقط؟ أم يغتسل، ويتشهد، حتى أعود له؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن ترك زوجك لهذه الصلوات أمر خطير، وذنب عظيم يستوجب التوبة إلى الله تعالى؛ بل ذهب بعض الفقهاء إلى أن من ترك صلاة واحدة -ولو كسلا- حتى يخرج وقتها عمدا من غير عذر كفر، كما بيناه في الفتوى: 130853. فكيف بمن يترك صلوات عدة!
فالأمر جد خطير، ويجب على زوجك التوبة إلى الله تعالى, وما فعلته من نصحه وتذكيره؛ هو الواجب عليك، فجزاك الله خيرا.
ولكن ينبغي أن تستمري في نصحه وإرشاده برفق وحكمة، ولا تكفي عن النصيحة ما وجدت لذلك سبيلا لعله يستجيب.
وانظري المزيد في الفتوى: 110029. حول بقاء الزوجة مع زوجها المتهاون في الصلاة، وحكم إعطائه حقه الشرعي في الفراش.
وحول نصائح لإصلاح الزوج، والفتوى: 236839. حول التوبة من ترك الصلاة، وهل يلزمه القضاء أم لا؟
والله أعلم.