السؤال
أنا طالبة في الجامعة، أرتدي النقاب، والحمد لله، أثناء التدريب العملي يطلب منا نزع الحجاب؛ لإجراء الفحوصات علينا. بمعنى أنه أثناء التدريب العملي يجب على كل طالب أن يجري الفحص على زميله. بحمد الله في وقت تدريبي نكون فقط طالبات، لا يوجد في وقتي طلاب. ولكن باب المختبر يوجد جزء منه من الزجاج يستطيع من في الخارج الرؤية منه، وباب المختبر في أي وقت قد يفتح من قبل دكتورة المادة أو المشرفات، فأنا أرفض إجراء الفحوصات علي لهذه الأسباب. ولكني هددت بالحرمان من قبل دكتورة المادة، على الرغم من أنني لم أتجاوز الغياب، ولكني تأخرت، وذات مرة أخبرت مسبقا بأنه سيحصل غياب لي إن تأخرت مرة أخرى، ولكنني عندما رفضت أن يجري الفحص علي، أخبرتني دكتورة المادة بأن هذا تأخير وقد حسبته لي غيابا، وأنها تستطيع حرماني من المادة الآن ولكنها لن تقوم بذلك الآن، وتنتظر مني أن أثبت لها أنني مهتمة بالمادة. وقد أخبرتني بأنني سأحصل على تقيم منخفض في المادة، وأن علي ألا أتفاجأ إذا رسبت في المادة.
فما حكم إظهار الأذن، أو المنطقة التي سيجرى عليها الفحص من الرأس، في هذه الحالة؟
ومما رأيته أن بعض أساتذة المواد يطلبون من طالبات إزالة الحجاب، أو فك جزء منه لإظهار العنق، ويقوم بعمل مساج للحنجرة مع تثبيت رأس الطالبة، علما أن هذا يحصل في مكان مختلط، وخارج الحصص الرسمية.
فما الحكم في هذا؟ لأنني أشعر بالضيق والنفور من المكان عندما أرى هذه الأماكن، ولكن تأتيني في لحظة فكرة أننا قد نسد هذا الثغر، ونقوم بعلاج مسلمات بدلا مما يحدث، علما بأنه أثناء الفحص يحدث كثير من الضحك. ومما رأيته من هذا دكتور أثناء فحصه قام بضرب فتاة على رأسها وهو يضحك.
وأنا أحضر إحدى الجلسات لأحد طلابه بهدف التعلم، فعند ما دخل قال: من هذا الشاب الذي معنا؟ لم أفهم بداية قصده، فظننت أنه يسأل؛ لأنني لست من الطلاب. فأجبته: في أي سنة دراسية أنا؟ ولكنه بعدها أكمل أنه حقا لا يعلم إذا كنت شابا أو لا؟ فهو لا يرى مني شيئا. فلم أنظر إليه، ولم أتكلم معه، فقال: ولكن سأكون فتاة؛ لأن النظارة التي أرتديها هي للفتيات، ثم قال: يبدو أنك تحضرين معنا لأول مرة، لكن سوف تعتادين على السخرية، وأن الموضوع ليس شخصيا.
فما حكم الشرع في صمتي في مثل هذا الموقف؟