السؤال
هل يجوز قراءة الرقية الشرعية على الدواء، لأخذ الفائدة من الرقية والدواء معا؟
وإذا كان ذلك جائزا. ما حكم الرقية على دواء يحتوي في تركيبه على الكحول؟
هل يجوز قراءة الرقية الشرعية على الدواء، لأخذ الفائدة من الرقية والدواء معا؟
وإذا كان ذلك جائزا. ما حكم الرقية على دواء يحتوي في تركيبه على الكحول؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم دليلا يمنع من ذلك، ولذلك يشرع أن تقرأ القرآن والأذكار على الماء، والطعام، وتنوي به الرقية، وقد فعل نحوه بعض أهل العلم.
قال ابن القيم -رحمه الله- في المدارج: كنت آخذ قدحا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مرارا، فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء. انتهى.
وإذا جازت القراءة على الماء وشربه، فإنه يجوز في غيره من المشروبات والمطعومات، والأدوية المباحة؛ لأن العبرة بالكلام المقروء.
وبالنسبة لاشتمال الدواء على نسبة من الكحول.
جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يجوز استعمال الأدوية المشتملة على الكحول بنسب مستهلكة تقتضيها الصناعة الدوائية، التي لا بديل عنها. بشرط أن يصفها طبيب عدل. كما يجوز استعمال الكحول مطهرا خارجيا للجروح، وقاتلا للجراثيم، وفي الكريمات والدهون الخارجية. انتهى.
وإذا جاز استعمالها على وفق ما ورد في قرار المجمع، لم تحرم قراءة الرقية عليها قبل استعمالها. وإن كان غيرها مما هو طاهر وليس مستقذرا، أولى وأورع.
والله أعلم.